البارت الـ³⁶ لـ «صقر الليل»

البارت الـ³⁶
لـ «صقر الليل»
بقلم فيروز مغازى.

☆ متنسوش الفوت يا جميلات ❤.

**********************************

واقف ساند على عربيته بيبص فى ساعته منتظرها، منتظر بكل لهفة لشوفتها، رفع راسه بيبص عليها فى الارجاء، وإبتسم لما شافها جت، بطلتها اللى خطفته.

جواد لانت ملامحه بحنين: وحشتيني.

جودى بهدوء: جاى عايز ايه يا جواد !!

جواد مسك ايده بشوق: بقولك وحشتيني.

جودى بقسوة زقت ايده: لو لمستنى تانى هقطعلك ايدك دى، فاهم ولا لا !!!! أنا دلوقتي على زمة راجل، رااااجل يا جواد ومتخلاش عنى وقت تعبى.

جواد بحزن: حقك تعملى أكتر من كده، عارف انى فى لحظة كنت انانى ووجعتك، بس اقسملك بحبك.

جودى بمرارة: الحب مش كلام يا جواد الحب افعال.

جواد بحزن كبير: طيب بصي انا عارف انك عمرك ما حبيتى مهاب ده، وانك بس وافقتى تتجوزيه عشان يقف جمبك، بس دلوقتى أنتِ مش مجبرة تكونى

معاه أنتِ هتكونى مع اللى بتحبيه، مع جواد، مش كنتِ قولتيلى انك بتحبينى !!

جودى صرخت بوجع: أنتَ ايييه يا جواد، البرود ده بيجرى فى دمك !! جايب برود الاعصاب ده منين !!

جواد بحزن مرير: مش هلومك يا حبيبتى، انا فعلاً لحد اخر لحظه بينا كنت انانى، بس والله بحبك، ارجعيلى، ارجعى واقسملك هعيشك أميرة متوجة..

جودى بجمود: أنا جاية اقولك متجيش على سكتى تانى يا جواد، وصدقنى مهاب لو عرف هيزعل منى، وانا مش قد زعله، هو غالى على قلبى اوى يا جواد.

جواد بغيرة شدها من ايدها: محدش غالى على قلبك غيري، أنتِ عمرك ما حبيتى غيري، وتبقي غبية اوى اوى يا جودى لو فاكرة انى هصدق إنك حبيتيه..

جودى سحبت ايدها بوجع : وليه بتلومنى دلوقتي انى عشت حياتى من بعدك، ليه غيران عليا بعد اهملتنى يا جواد !!!! طب مانت مشيت وادتنى ضهرك ومعملتش بوعودك، بقي حلو ليك أنتَ وعليا انا محرمه !!

هو أنا عشان حبيت بعد تجربتى الفاشلة معاك ابقي غلط، هو اللى بيحب بعد وجع دلوقتي بقي مجرم !!

جواد بحزن: بس أنتِ محبتيش غيرى ولازم نرجع يا جودى، انا بحبك مقدرش اعيش بعدك، انت حقى.

جودى عيونها دمعت وقالت بقوة: ملناش حقوق على بعض خلاص خلصت، وملكش تغير عليا بعد ما بكل جحود سبتنى للدنيا واهملتنى يا جواد..

انساااانى بقي عشان، مبقاش فيه ولا ذكرى حلوة بينا تخلينى ابقي عليك كـ شخص عادى مش كـ حبيب !!!

ولو فاكر انى ممكن ارجعلك تانى تبقي اكبر غبى فى الدنيا، موضوع رجوعنا مستحيييل، مش عشان انت خدعتنى ووجعتنى لا عشان أنا عندى حبيب بحترمه حتى وهو غايب، ايوة مهاب هو حبيبي ومن زمان.

انا عمرى ما حبيتك، صدقنى كل اللى كنت حساه من ناحيتك اعجاب، او سميه أنبهار مأنت جواد العمرى، اللى كل البنات هتتجن عليه، جنتل الكلية وبطل كل البنات، اللى محدش يعرف مدى انانيته.

جواد هز راسه بوجع ونفى: لا جودى أنتِ مش واعية ايوة أنتِ بس زعلانة منى وبتعملى كده من ورا قلبك.

جودى بسخرية: اقسملك كله من قلبه.

جواد : صدقينى مش هخليه يتهنى بيكى، انا هفضل وراكى لحد ما تحنيلى تانى وهنرجع، انا واثق.

جودى بابتسامة حزينة: لو راجع عشان تبعد بينى انا ومهاب تبقي غلطان، مهاب ده كنز صعب تلاقيه بكل سهولة، مهاب هو اللى خد باله منى، ولا عمره باع ولا اتخلى عنى، مش زيك خالص يا جواد..

كملت ودموعها نزلت: والانسانة اللى انت عرفتها من زمان، دلوقتي بقت واحدة تانية خالص، اقوى وقادرة تتحدى الكون كله بدعم وحب حبيبها مهاب !!

مهاب اللى طول ماهو جمبى مش بخاف من بكرة يا جواد، مهاب اللى يستاهل اضعاف اضعاف اللى كنت بعمله عشان واحد زيك، وعمرى ما هخونه، عمرى ما هفكر حتى فى غيره، أنا بحبه يا جواد بحبه بجد.

جواد بمرارة: بتحبيه كل الحب ده !!

جودى ابتسمت بحزن: أوى أوى يا جواد، عشان كده بقولك امشي وانسانى، وقادرة بكل قوتى اقولها اه مانا كنت فاكرة زمان ان بعدنا مش بالساهل بس انا اكتشفت انى كنت غبية وساذجة اوى بس دلوقتى الوضع كله اختلف، انا مكتفية جداً بحبيبي.

جواد بحزن مسك ايدها: جودى هو مجرد تعلق انا اللى بحبك، أنا اللى اولى بيكى، عشان خاطري..

جودى قطعته بقوة: بس يا جواد كفاية، لان الوقفة دى مش حقنا، انا عندى جوزى دلوقتي اللى بحترمه حتى فى غيابه ومش مستعدة اخسره عشانك..

لاحظت فونه بيرن فى ايده بأسم وسام.

كملت مبتسمة بحزن: وأنت بقي ليك حياتك خلاص، ليك حبيبة تستعجلك وترن عليك، دلوقتي الحق رد عليها وقولها مبحبش غيرك هى بتحبك، عيشلها.

وبصت على العربية بسخرية: ومبروك عربيتك شكلها جديدة الظاهر شغل جاد فعلاً فرق معاك.

بس تعرف مبسوطة أوى انك دخلت حياتى ووجعت قلبى، عشان اعرف قيمة مهاب والتضحيات اللى هو بيعملها ولسه بيعملها عشان بيحبنى.

سلام يا جواد، اشوف وشك على خير.

والتفتت عشان تمشي.

مهاب كان وقف متخفى بس سامع كل كلمة نطقتها، شايف كل نظرة حب فى عيونها وهى بتنطق اسمه، كان فى حالة من الذهول عيونه دمعت من فرحته، مكنش فى ابعد مخيلاته تكون بتحبه الحب ده..

ده كان بالنسباله حلم، حلم كبير أوى كمان !!

جودى شافته واقف قدامها مبتسم بحب، بصت وراها لقت جواد واقف بنظرة وجع بيراقبها، رجعت تانى لـ مهاب بتتأمله وبدون ادنى تردد جريت عليه بسرعة واندفعت فى حضنته اتعلقت فى رقبته..

وهى بتعيط، عيطت كتير اوى، مهاب دفن راسه فى كتفها، يقسم انه دلوقتي عايش احلى حلم جمبها.

جودى باسف نطقت: اسفة انى كدبت عليك، بس بالله عليك ما تسيبنى، انا من غيرك ضعيفة اوى.

مهاب بيتنفس ببطء: يمكن زعلت بس بس مش قادر ابعد لحظة بعد اللى سمعته منك، جودى أنا متلغبط، ووهيمان ومجنون بُحبك ! اقسملك ان حبك زاد فى قلبى اضعاف مضعفة، أنا بعشقك..

جودى بدموع الفرحة: مش أكتر منى يا مهاب.

جواد بصلها شوية بالم وركب عربيته ومشي.

جودى نزلت من حضنه بتبص لعيونه: عايزة اروح يا مهاب، روحنى بيتنا عايزة نكون لوحدنا.

مهاب بتوهان وعشق: عندك حق.

جودى بخجل مسكت ايده: يلا بقي مش هنمشي !!

مهاب خدها وباقصي سرعة ساق عربيته لبيتهم.

جودى مجرد ما دخلت الشقة جريت على اوضتهم، وقفلتها خلفها بالمفتاح، مهاب اتصدم وخبط عليها.

مهاب: افتحى يا بت المجانين، مش وقت جنان.

جودى بخجل: لا ده وقته يا حبيبي، استنى.

مهاب إبتسم ببلاهة: هى قالت حبيبي !!

فاق لنفسه وخبط تانى، قالتله يستناه لحظات.

بعد وقت طويل، فتحت الباب دخل ملقهاش بي لقى اوضتهم متروقة كأنها لعرسان، ومولعة شموع كتير، ذات ريحة عطرة ومميزة، واضاءة خافتة تماماً.

مهاب باعجاب: واااو.

جودى بخجل خرجت ولابسة فستان ناعم: طب وانا هتقولى ايه رايك فيا !!

مهاب بصلها وصفر باعجاب: اوبااااااا.

جودى قربت منه بحزن: متزعلش منى.

مهاب ابتسم: كنت ناوى اولع فيكى، بس بعد اللى أنتِ عملتيه وقولتيه، كبرتى فى نظرى أوى يا حبيبتى.

جودى بحب: وده المطلوب.

مهاب ضغط على خصرها: مفيش بُعد تانى !!

جودى برقة: أبداً أبداً يا هوبا.

مهاب بص لعيونها بترجى: قوليها وانتى بصالى.

جودى حضنت رقبته بحب: بحبك يا مهاب، بحبك.

مهاب بتاثر وحب: اااااخ مش قادر اصدق، جودى ده حلم حياتى، صدقينى بموت فيكى، وخايف عليكى منى انا عارف نفسي مجنون بيكى.

جودى بخجل خبت راسها فى رقبته: عارفة انك مش عنيف، وحنين، حنين على جودى، ومش هتاذيها.

مهاب: سامحينى على اللى هعمله.

جودى بخجل: أنا ملك ايديك يا حبيبي.

مهاب قرب بجراءة وبدون مقدمات وباسها بحنية، كان بيضمها ناحيته بقوة، جودى بتبادله حبه وهى فاهمة ليه بتضعف جمبه، فهمت ليه عايزاه يبقي معاها طول الوقت، فهمت انها بتحبه، ومن زمان بتحبه، ومكنتش فاهمة.

مهاب اقتحم حصونها بلهفة شديدة، وشغف وتحولت قبلته الرقيقة لقبلة عاصفة مليانة بالمشاعر اللى فى يوم كانت مدفونة ومش عايز يفرج عنها.

جودى غمضت عيونها وانفاسها عالية.

مهاب ضمها لحضنه وهو كمان غمض عيونه: اسف انا اسف سامحنى.. بس.. بس.. بحبك اعمل ايه !!

جودى بانفاس غايبة: متبعنديش عنك.

مهاب بلين: ايه اللي حصل بقي !! أمتى حبيتنى !!

جودى: اكتشفت ان بطل روايتى اللى بدور عليه كان دايماً معايا وبين ايديا، عرفت انى كنت غبية لما كتير مفهمتش حبى ليك، ايوة أنا حبيتك من اول يوم بينا، حبيت كل حاجة فيك، بس مفهمتش كنت فاكرة اانك بالنسبالى مجرد صديق بيخفف عنى فى تعبى..

كملت وعيونها ببسمة: كنت فاكرة لما جواد مشي ان فى حلم كبير اوى ضاع منى، لكن بجد اتضحلى ان أنتَ حلم اولى احلمه واعيشه فى كل لحظة..

مهاب إبتسم برضا: انا مش فاهم أى حاجة كل الى انا فاهمه دلوقتي انى حققت اجمل انتصار فى الدنيا.

جودى بحب: وانا خسرت يا هوبا، خسرت قلبى.

مهاب حضن وشها: هتروحى بيا فين تانى !!

جودى برقة: دى مهمتك أنتَ عايزة أروح معاك بعيد، عايز أعيش أجمل لحظات حياتى معاك.

مهاب قلبه بينبض بفرحة: قوليها تانى يا جودى.

جودى قربت همست فى ودنه: بحبك، بحبك موت.

مهاب قبض على خصرها بتملك وباسها المرادى بس بطريقة اكتر هدوء ورقة، هى اتعلقت فيه أكنها طايرة فى السما ورجلها مبقتش لامسة الارض.

بِعد عنها لحظات لحاجتهم للهواء.

جودى بتخدر: أنتَ ازاى قادر تأثر عليا كده !!

مهاب بعشق متيم: أنا بردو اللى بعمل كده !! دانتِ اللى بتجبيلى صرع وجنان ومببقاش عارف اتلم عليا.

جودى باست خده: وأنا ملك ايديك يا نور عينى.

مهاب انحنى وشالها: أنتِ واثقة !!!

جودى متعلقة فى رقبته: واثقة أوى كمان.

مهاب غمزلها: يبقي تدعى لنفسك بالرحمة.

جودى ضحكت بصوت عالى.

مهاب: قولتى ايه !!

جودى بخجل: موافقة، اقتلنى على كل لحظة بعدت فيها عنك، اساساً قربى منك اكتر حاجة هتداوينى.

مهاب بدراما: يا نهار ابيض يا خلق، هتجنن.

جودى برقة: بعيد الشر عنك يا حبيبي.

مهاب اتجه بيها للفراش وسندها عليه برفق.

ومن هنا بجد بقت بداية جديدة ليها مع حبيب من زمان حبته، حبته بكل ما فيها ومكنتش فاهمة، بداية احلى مع زوج قدر يتخطى معاها كل الظروف..

ويحميها من وجع الأيام !!

مهاب كان كأنه فى حلم.

حاسس انه هيفوق من فى أى لحظة، حلم جميل، اتمناه وعاش عليه سنين، حلم بجد مليان بالشوق و اللهفة والاشتياق الكبير ليها، كانت ف حضنه زى الملاك البرئى يقسم انه مش قادر يبعد عنها، كأنه بيعوض سنين غيابها وبيعاقبها على بُعدها عنه..

وهى فى قمة الضعف والاستسلام فى حضنه.

ضعف محببة لقلبها معاه.

ضعف مبتحبش أبداً يبان غير ليه..

بعد وقت مش قليل، فاق من دوامة مشاعرهم، وخباها فى حضنه بيحمد ربنا كتير انه رزقه حبها.

جودى خبت راسها فى صدره: مهاب !!

مهاب بلهفة: عيونه.

جودى بخجل: بحبك.

مهاب تنهد بحب كبير: يااااه أخيراً يا جودى.

جودى بخجل: حبتنى من أمتا، ممكن اعرف اجابة السؤال ده !!

مهاب بيلعب فى شعرها: من لحظة ما شوفتك.

جودى: بطل بواخة وقول بجد.

مهاب بصدق بص لعيونها: ايوة والله، انا دايما شايفك مختلفة، مش شكلك، لا روحك،، من لما شوفتك كأنك اتحفرتى جوة قلبى..

مقدرش انساكِ لحظة، شريف لما عرف كان بيضحك عليا وعلى حبى ليكِ.

مكنش فاهم أبداً ان قلبى هو اللى شايفك، وانى شايفك مبهرة جداً فى كل حاجة، أنتِ كنز عشت سنين عمرى بتمنى احصل عليه، أنتِ جنة دعيت ربنا كتير ادخلها، أنتِ ادمان وحبك بيجرى جوة دمى، أنتَ أجمل حلم حلمته..

جودى تنهدت: تصدق وانا حبيتك من اول لقاء بينا، ايوة اكتشفت متاخر، بس لما رجعت بذكرياتى ايام زمان افتكرت انى كنت حاسة بنفس الاحساس ده معاك بس مكنتش فاهماه أبداً وكنت فاكرة ان اللى بينى وبينك صداقة وبس..

بصت لعيونه: كنت من اول يوم بينا بطلى يا هوبا.

مهاب إبتسم: خطفتى قلبى وتعبتينى يا هبلة.

جودى : مش ندمانة عشان عرفت قيمتك، اتاخرت اوى كمان بس والله بحبك بقلوب كل البشر.

مهاب باس راسها: وانا كمان سامحينى مقدرتش آجل قربنا لحد ما نعمل زفة وفرح وليلة كبيرة.

جودى: مش لازم فرح كفاية عليا وجودك جمبى.

مهاب باس خدها: طب بطلى تفركى عشان هتجنن، ومحدش هيعرف يوقفنى.

جودى بخجل: هو انا اتحركت مانا جمبك اهو.

مهاب إبتسم بحب: خلاص هعفو عنك يا مزة بس بعد ما نرجع ارض الوطن لينا كلام تانى.

جودى بتعجب: ليه هو احنا هنرجع امتى !!

مهاب بياس: المفروض بعد يومين.

جودى بدلال: طب ما تخلينا شهر اتنين هنا.

مهاب بخبث: مش هيفرق المكان صدقينى.

جودى ضحكت: مقصدش يا شمال، انا كان نفسي بس نقعد هنا لوحدنا تخرجنى ونتفسح ونحقق احلامنا.

مهاب بياس: غصب عنى، عندى شغل والله.

جودى: خلاص ماشي، بس لينا اجازة.

مهاب: طبعا، اخلص بس من القضية اللى فى ايدى، وكل حاجة هتبقي تمام.

جودى بقلق: فكرك التاجر ده مش هياذيك، انا خوفت عليك الناس دى خطر يا مهاب.

مهاب ببسمة: متقلقيش يا حبيبتى، جوزك مبيخفش.

جودى: مش مرتاحة وقلقانة.

مهاب إبتسم: بالله عليك ما تعكننى صفو لحظاتنا.

جودى تنهدت: اللـ تشوفه يا حبيبي.

تليفونه رن باصرار مسكته، لقتها كيان.

مهاب خطفه منها: بقولك ايه، ممنوع تليفونات.

جودى ضحكت: بطل جنان دى كيان تقلق عليا.

مهاب: خلاص ارد عليها انا.

ورد عليها فعلاً.

كيان بتعيط: ججودى محتجالك اوى.

مهاب باستغراب: ايه ده، أنتِ بتعيطى ولا ايه !!

كيان اتحرجت: مهاب !! هى جودى فين !!

مهاب تنهد: هى جمبى دلوقتي.

كيان بحرج اكبر: شكلى اتصلت فى وقت مش مناسب خالص، خلاص ابقي قولها لما تفضى تكلمنى.

وقفلت معاه على طول.

جودى بقلق: ايه يا مهاب !! بتعيط ليه !!

مهاب: معرفش، لما عرفت انى جمبك قفلت.

جودى: يا ترى فيها ايه !!

مهاب تنهد: ما تسيبك من كل الناس وخليكى معايا.

جودى ابتسمت: انت حياتى كلها يا هوبا.

مهاب: وانا بحبك يا عيون هوبا

**********************************

رغم تردده ووجعه منها ليلة امبارح الا انه مقدرش أبداً يسيبها وميطمنش عليها وهى اللى حتة منه.

قرب ومسد على شعرها اثناء نومها:

- سلوى، حبيبتى احنا بقينا الصبح.

إيلاف انتفضت: الصبح احنا بقينا الصبح !!

يعقوب بقلق: اهدى يا حبيبتى مالك !!

إيلاف بصتله لحظات وقالت بقسوة: متقولش حبيبتى بعد اذنك، انا مخنوقة منك سيبنى فى حالى.

يعقوب بهدوء: خلصتى فقرة النكد !!

إيلاف باختناق: أنتَ ليه كده، بقولك حل عنى.

يعقوب زعق بنرفزة: فى ايه يا سلوى، من ليلة امبارح وانتى مش طبيعية، مش معقولة كده.

إيلاف دمعت: قرفت وتعبت من عيشتى معاك.

يعقوب لانت ملامحه بوجع: قرفتى من العيشة !!

إيلاف بقوة مزيفة: ايوة، مش قادرة احبك هو بالعافية انا اه قدرت امثل عليك فترة كبيرة بس تعبت.

يعقوب اتسعت عيونه بالم: مثلتى !!

إيلاف كملت بصوت مختنق: ايوة انا عمرى ما حبيتك، ولا هقدر احبك، يمكن كنت منبهرة بشخصيتك بس..

يعقوب بالم انفجر: بس ايه يا سلوى !! أنتِ مستحيل تكونى بتتكلمى صح، انا فهمت حبك من عيونك دى، مستحيل نظرتى تخيب، ايه كل ده مش فاهم.

إيلاف بسخرية: الحب ده فى الاغانى اللى بتغنيها لا يمكن يكون حقيقة، ده كلام بتضحك بيه ع نفسك.

يعقوب بمرارة: وقربتى ليه لما مش بتحبينى !!

إيلاف ابتسمت بسخرية: عشان أخد التريند، واتشهر بقي واتعرف بين الناس، مأنا مرات يعقوب الجمال.

يعقوب مصدوم وعيونه دمعت: مستحيل.

إيلاف هزت راسها وعلت صوتها: لا يا يعقوب، انا مش ملاك ولا البنوتة اللى عرفتها، انا بقيت واحدة تاااانية، بقيت فوووق، فوق اوى وخدت اللى عايزاه منك.

يعقوب بيكتم وجعه: قصدك انك استغلالية.

إيلاف: احسبها زى ما تحسبها المهم عندى انى دلوقتي مش عايزة اعيش معاك، طلقنى يا يعقوب.

يعقوب بسخرية مريرة: يااااااه ع الدنيا، طلعت قاسية اوى بتصدمك ساعات، فى أقرب الناس ليكِ.

إيلاف بعجرفة: مش وقت حِكم، عايزة أطلق عشان لما أطلع اقول انك طلقتنى اخد التريند بقي والدنيا ترجع تانى بقي تكسبنى ملاييين.

يعقوب ضحك من وجعه: مش عارف مستغرب ليه مانتى بنت صدقى هتكونى ايه يعنى !!

إيلاف بغرور: مجرد ما نوصل اسكندرية هروح لابويا، وانت طلقنى بمعرفتك بقي، وانسانى يا يعقوب.

يعقوب بالم: مع انها صعبة بس لازم تتنسي، أنتِ طالق يا سلوى، طالق وخرجتى من قلبى للابد.

وسابها وخرج بيخفى المه، رزع الباب خلفه وهى من المها وقعت فى الارض بتعيط باعلى صوتها.

إيلاف بدموع: ااااااااه يارب من الوجع، وجعتك بس احسن ما تتوجع لما تعرف شغلى وحقيقة حياتى يا حبيبي، وحياتى ما تزعل انا بحبك، بحبك اوى.

رجعت بذكرياتها لامبارح بليل بعد نزول يعقوب.

مصطفى كان واقف فى بلكونته ولما شاف يعقوب تحت استغل الفرصة وخرج لاوضة إيلاف..

خبط من غير ما يتكلم.

إيلاف قامت تفتح ظناً منها انه يعقوب.

فتحت الباب واتصدمت انه مصطفى.

مصطفى بسخرية: اتصدمتى يا حلوة !!

إيلاف كانت هتقفل الباب، مصطفى زقه ودخل اوضة اخوه وهو هينفجر من الغضب وعيونه فيها شرار من الصعب يختفى، شرار كفيل يولع فيها.

إيلاف بتوتر بتدور على النقاب، مصطفى سحبها من ايدها بغضب: استنى هنااااا، هتعملى ايه ولا هتدارى ايه تانى يا طاهرة يا شررريفة.

إيلاف دمعت: اوعى ابوس ايدك.

مصطفى بانفعال: بت أنتِ متعمليش دور الادب عشان انا اكتر واحد عارف وساختك، وعارف جاية منين، قال وانا كنت مستغرب نفسي وبقول شوفتك فين قبل كدا طلعتى أنتِ إيلاف اللى قدرت تضحك على اخويا.

إيلاف بدموع: اقسملك ما ضحكت عليه، انا بحبه.

مصطفى صرخ بجنون: لا أنتِ مش بتحبييه، هتبعدى ايوة هتبعدى عنه قبل ما يعرف حقيقتك ويتوجع.

إيلاف بتوسل: ابوس ايدك سيبنى فى حالى انا فى عرضك الله لا يسئك، انا مش هقدر ابعد عنه.

مصطفى بجنون شدها من شعرها: كنتى عايزة منه ايه قربتى من يعقوووب ليه !! عشان الفلوس كنتى قولتى كنت وزنتك دهب، ولا تقربى منه وتوجعيه كده.

إيلاف بالم: وحيات ربنا بحبه، مش عايزة اوجعه.

مصطفى بعصبية: لا أنتِ متستاهليش يعقوب اخويا، انت مجرد واحدة رخيصة، مش هرضي تكون تشييل اسم يعقوب، مش هرضي تكون مراته فاجرة.

إيلاف بدموع: عارفة ان حقك تقول كده علشان المكان اللى شوفتنى فيه، بس انا مظلومة، ابويا رمانى هناك، ويعقوب كان ليا طوق النجاة من كل القرف اللى كنت عايشة فيه، يعقوب حبيبي.

مصطفى لوى دراعها: اسمعى يا بت أنتِ، أنتِ هتبعدى عن يعقوب خااالص، فهميه انك واحدة استغلالية ااه قوليله انك دخلتى حياته عشان تتشهرى وتبقي نجمة على حسه، واطلبى منه الطلاق، وابعدى عن سكته.

إيلاف بنفى ودموعها نازلة: مش هقدر انا بحبه.

مصطفى: خلاص أقوله انك فتاة ليل قد الدنيا، وهو يتوجع بقي، ولا أنتِ مش خايفة على وجعه.

إيلاف بدموع: مصطفى، أنا بحب يعقوب.

مصطفى بجمود: يبقي تتطلقى منه قبل ما يعرف.

إيلاف بدموع ووجع: اعمل ايه !!

مصطفى: تجاهليه وفهميه انك استغلالية.

إيلاف بالم: ومش هتعرفه حاجة عنى !!

مصطفى: مش هقدر اشوفه موجوع اساساً.

رجعت من ذكرياتها على صوت خبط على الباب، كانت بتول بتخبط، إيلاف مسحت دموعها وفتحتلها، كانت جاية تساعدها فى تجهيز الشنط بطلب من يعقوب.

بتول بقلق: مالك أنتِ معيطة !!

إيلاف ابتسمت بتكلف: لا خالص ما يعقوب قالك انى تعبانة شوية، يمكن عشان كده.

بتول ضحكت: بوظتى عليه شهر العسل، عشان كده قرر يسافر.

إيلاف بحرج: اه عندك حق انا بوظته فعلاً.

بتول: يا بنتى فكى شوية مالك، ما هتبقي تمام.

إيلاف بمرارة: ان شاءلله.

بعد وقت رجع بيها من اسكندرية للقاهرة ونزلها بيت ابوها زى ما طلبت ، ورجع هو قعد فى شقته لوحده كان مش عايز يشوف حد ولا يتكلم مع حد، بص فى كل ركن، فى الشقة وافتكر ذكرياتهم القليلة فيها..

يعقوب بمرارة: كنت غبى يا يعقوب.

************************************

بكل هدوء مشبك ايده وقاعد بيبص للمحامى مش عايز ينطق أو يتكلم بأى معلومة ممكن تفيده.

المحامى: نوح باشا، انا محتاج تساعدنى، أنت لازم تتكلم، دافع عن نفسك.

نوح: بس أنا مش عايز اخرج من هنا.

كارم تدخل: لا هتخرج وصدقنى من دلوقتي مش هتقرر مصيرك لوحدك، أحنا لينا حق فيك.

نوح بهدوء: وليه عايزنى !! أنا مليش مكان فى قلب حد غير جنات، وادينى خسرتها.

كارم: مين قال كده، أنا محتاجلك وكمان ملاك، ايه نسيت هى ضحت قد ايه عشانك !!

نوح بسخرية: وادى نتيجة تضحياتها، بقيت مجرم.

كارم بحنية: عارف انك عانيت، عشان كده بتمنى انك تساعدنى وتساعد نفسك عشان نعيش فى سلام.

نوح بالم: فكرك هطلع اساساً بعد اللى عملته !!

كارم: هتطلع يابنى، انا جمبك، اتكلم مع المحامى يمكن نقدر نساعدك.

نوح: طيب هتكلم.

المحامى براحة: كويس، ممكن اعرف الضحايا الى أنتَ بتاذيها دى بيبقي اختيارها عشوائي والا..

نوح: لا مش عشوائى.

المحامى باهتمام: بمعنى !!

نوح: كل واحدة فيهم مجرمة.

المحامى: هما كام واحدة !!

نوح: تمانية.

المحامى: اممم ممكن تشرحلى ايه نوع الاجرام !!

نوح بملل: أنتَ عايز توصل لايه !!

المحامى: انا عايز افهم عشان اساعدك.

نوح تنهد: بص مبداياً مكنش فيه قتل.

المحامى بصدمة: امال الضخايا دول ايه!!

نوح: اثارة جدل وعشان ميرجعوش تانى يمارسوا اجرامهم كأنه شيء لم يكن.

المحامى: ططب بتوديهم فين !!

نوح: كل واحدة فيهم فى محافظة.

المحامى: ععايشين.

نوح: ايوة عايشين.

المحامى اتسعت ابتسامته وفهم منه كل حاجة، طبعاً هو كده سهل عليه كتير، وهيبرأه من جريمة القتل لا محالة، وهتبقي عقاباته التانية، الاغتثاب، والخطف، والتعذيب، ودول اكيد هيعرف يحلهم.

اتعرض نوح على النيابة والمحامى طبعاً كان معاه، نوح قال الحقيقة كاملة بدون تزيف.

واتنقلت قضيته للمحكمة والمفروض هيتحاكم فيها، نوح كان كأنه جسد بلا روح، عايش بس من شايف ولا سامع حاجة كل اللى بيتمناه دلوقتي..

ان جناته تكون بخير، حتى لو كانت استغلت حبه، حتى لو عملت ايه، حاسس انه مش قادر يسامح نفسه على اللى عمله فيها، وموجوع !!

*******************************

« بعد كم يوم »

فى احدى الاوتيلات.

بتبص لشكلها بالفستان الابيض وقلبها المسكين فى اصعب حالاته، عيونها مليانة مرار ووجع وحزن.

ده مش شكل عروسة النهاردة ليلة فرحها !!

ده شكل واحدة اتحكم عليها بالموت بسبب انسان أنانى،استغل حبها وباع واتخلى بكل بساطة.

همسة دخلت عليها بحزن: خلصتى يا همس !!

همس بصعوبة هزت راسها.

همسة بحنية حضنتها: ان شاءلله يكون ده خير.

همس بقلب مسكور: اللى وجعنى انى وثقت فى بنى ادم انعدمت فيه الادمية، واحد وجع قلبى وكسره.

همسة طبطب عليها.

همس بمرارة: حليم ياما حذرنى منه، قالى مش شبهك قالى انه انسان مش كويس بس انا صمتت اكمل..

همسة: انا عايزاكِ تعرفى حاجة واحدة ان ربنا عمره ما بيختارلنا حاجة وحشة، وانا واثقة ان ده خير.

همس: ونعم بالله، كملت بمرارة، هو بابا فين !!

همسة بتردد: آسر احم لسه فى الشغل.

همس بحزن: فى فرحى نزل الشغل !!

همسة: ااستنى هكلمه، وهنديلك ليل وكارما.

خرجت همسة بتهرب من غرفة بنتها، ونادت على ليل وكمان كارما عشان يكونوا جمبها، ومتحسش بالحزن.

كارما بمرح: هموستنا القمر بقت عروسة يا ولاد.

همس بياس: عروسة ايه بقي.

ليل ببسمة: والله عروسة وزى القمر كمان.

كارما بحماس: بقولك ايه، انا مش هسيبك النهارده أنا وانتى هنرقص لما نقول يا كفا هههههه ليييل الميوزك.

ليل غمزتلها: من عينى يا أم ولى العهد.

كارما ضحكت: مش لما يجى، دانا لسه بقولك يا هادى، وفى الشهر التالت.

ليل غمزتلها: تلاقيكِ مطلعة عين إياد طلبات.

كارما بحب: من غيرما أطلب بيحققلى اللى نفسى فيه.

همس ببعض البهجة: ربنا يسعدكم، كنت حزينة اوى على حالك الايام اللى عدت يا كارما.

كارما ابتسمت: الحمدلله على كل حال، ولعلمك بقي الوجع اللى أنتِ فيه مش هيدوم كتير.

همس بتعب: اتمنى يا كارما.

ليل قربت حضنت كتفها بحب: احنا جمبك يا هموسة، لو بس احتجتى تتكلمى، أنا جمبك وكارما كمان.

كارما بمرح: وممكن نخطفك من حليم عادى.

همس ابتسمت بصعوبة: حليم !!

= مين هنا بيجيب فى سيرتى !!

همس بصت لقته واقف عند الباب.

كارما بحرج: اتفضل تعالى يا حليم.

ليل حمحمت: طيب احنا برة يا حلوين.

وخرجت مع كارما.

حليم دخل مبتسم بحزن: شكلك زى القمر.

همس بجمود: متشكرة، اطلع برة.

حليم: همس أنا عملت كده عشان بحبك.

همس بصتله بوجع: تقوم تجبرنى اتجوزك، وتخلى اهلى كلهم عارفين، مفكرتش فى شكلى قدامهم !!! بلاش مفكرتش انى هخسر ثقة أبويا وحبه !!

حليم: حقك تقولى كده، أنا غلطت بس بحبك.

همس دمعت: وأنا بسببكم كرهت الحب وسنينه.

حليم بغيرة: لسه بتحبيه يا همس !!

همس بتعب: مبحبش حد.

حليم قرب باس راسها بحب: طب انا هنزل اشوف كل التجهيزات تحت، وأتمنى تهدى لحد ما الفرح يبدأ.

همس: قولهم انى مش عايزة حد معايا.

حليم: حاضر هسيبك لوحدك تهدى.

وخرج من غرفتها وهى قفلت الباب عليها وعيطت.

***********************************
(فى شركة الحسينى )

آسر بتعب فى الفون: سيبنى شوية يا همسة.

همسة بحزن: بس أنتَ هتتاخر على فرح همس، وكتب كتابها، مش هينفع يا حبيبى.

آسر بالم: غصب عنى مش قادر افرح يا حبيبتى، أعمل ايه بنتك حطت راسي فى الوحل بعمايلها.

همسة: مش لوحدها يا آسر، بدر مكرم لازم يتجاب.

آسر بغل وحقد: ده كأنه فص ملح وداب، بس ع مين، ورحمة أبويا فى تربته لاجيبه.

همسة تنهدت: هتلاقيه بإذن الله، المهم تعالى دلوقتي بالله عليك، عشان همس تعبانة وزعلت لغيابك.

آسر هز راسه: تمام يا حبيبتى، جاى على طول.

وقفل معاها ومسك دماغه بتعب.

لم حاجته ولسه هيخرج.

قطعه طرق ع الباب.

آسر بجدية: ادخل !!

دخلت السكريرة باحترام:

- فى حد عايز حضرتك يا فندم.

آسر استغرب: حد ودلوقتى !

السكرتيرة: اصله عميل مهم جداً وتقيل ومُصر اوى يشوفك يافندم.

آسر: عميل تقيل !! طب دخليه.

خرجت السكرتيرة من المكتب وبعد لحظات..

دخل العميل المهم ، آسر رفع عيونه ليه، وما هى الا دقايق ووقف بغضب كالبركان، ضم قبضته بعصبية وبصله بنظرات كفيلة تحرقه.

الشخص ابتسم ببرود: مش هترحب بيا يا آسر باشا، دانا حتى بقيت من توبك، ويمكن انجح منك كمان.

آسر بسخرية: انت اقذر شخصية يا مهدى !! ومهما حاولت تبقي انسان سوى مش هتعرف.

مهدى عدل بدلته بثقة: مش هرد عليك عشان عايز البساط بينا احمدى، انا جايلك فى كلمتين.

بما انك غدرت بيا زمان..

وبسببك لسه خارج من السجن من اسابيع !!

آسر بسخرية: وهزيت طولك وجاى ليه !! كنت ريحت فى السرير شوية ما العضمة كبرت بردك.

مهدى ببرود: لو كنت فاكر انى نسيت غدرك بينا وانك فى يوم سجنتنا !! تبقي غلطان، انا كنت بعد ف الايام كده عشان اخرج واشرب من دمك.

آسر بسخرية: الا قولى هو أنت خرجت ازاى !!

مهدى: عندى المحامى بتاعى، اشطر محامى مش بس فى مصر لا اشطر محامى فى الوطن العربى، وجابلى مؤبد وده لحسن حظك يا آسر باشا.

آسر ولع سيجارة ببرود: أممممم وبعدين !!

مهدى بثقة وحقد: هدمرك يا آسر.

آسر بتحدى وغل: انا عايزك تبقي عارف مش البدلة والجارد هما اللى هيقوك، لا فوق واعرف بتتكلم مع مين، انا آسر الحسينى اللى محدش وقف قصادى الا ودفنته مكانه مع الاموات، آسر الحسينى اللى دخلك انت وامثالك السجن يا مهدى.

مهدى ببرود: والله انا قدامك لوحدى ومش معايا جارد ولا حد يقوينى، وكل اللى حصل زمان لسه جوايا وهو اللى مقوينى.

آسر ضحك بسخرية: هتعمل ايه، عندى فضول اعرف دماغك هتسرح بيك لفين !!!

مهدى: مش لازم تعرف، بس خلى بالك من همس بنتك !!

آسر غضبه وصل حد الجنون اندفع ناحيته..

واطبق على رقبته بغل وقوة:

- فكر بس تجيب سيرتها تانى على لسانك، ساعتها هدفنك مكانك، ومش هرحمك، انت بتفتح فى باب الماضي، والماضى ده لو اتفتح يا مهدى انت الوحيد اللى هتبقي خسران فاااهم، وغور بقي من هنا.

مهدى دفع ايده بعد معاناة وقال بصوت يحمل كل معانى الغل والحقد:

- لا يا آسر يا حسينى لسه حسابنا مبداش، والماضى خلاص اتفتح ومش هيتقفل الا بدم يا آسر،، وخليك فاكر شكلى كويس اوى.

لانك هتشوفه كتير الايام اللى جاية، هخليك تتحسر على ولادك، هضرب فى المظبوط ساعتها هكسرك.

آسر حط ايده فى جيوبه ببرود:

لا انت بتلعب مع العيلة الغلط، عيلة الحسينى مفيش حد بيعرف يقربلها، وانسي انك فى يوم تعرف تقابل بجد، لان الحرب لو بدأت يا مهدى هتنهى بموتك.

مهدى بثقة: وانا عايزها تبدا، مبخفش وياريت تبطل الثقة الزيادة دى، وبطل الانعرة الكدابة دى..

عشان اللى انا مخططله وناويله مش هيطلعك بس خسران، لا هيطلعك مكسور، بتتلفت حواليك كده،

مهدى خرج من المكتب.

و آسر قعد على مكتبه.

قلقان وخايف على همس بنته.

من مهدى اللى آسر جواه منه غليل يهد بلاد، مكنش متوقع فى يوم انه هيلتقى بيه،

او هيشوفه، او حتى هيبقى عنده الجراءة اللى تخليه يقف قدام آسر الحسينى بسلطته ونفوذه.

قام من مكانه بسرعة وافتكر تهديد مهدى، وانه ممكن بجد يأذى همس، نزل جرى وركب عربيته وهو بيكـلم همسة وقلبه مش مرتاح ومقبوض..

همسة بقلق: خير يا آسر فى حاجة !!

آسر بسرعة: خلى بالك من همس، اوعى اوعى تسيبها لوحدها، خلى حليم معاها، واياد وسليم كمان.

همسة خافت: فى ايه يا آسر وقفت قلبى.

آسر: مهدى يا همسة، جيه وشكله مش ناوى خير.

همسة اترعبت: مهدى بتاع زمان !!

آسر: مش وقته يا همسة، روحى اطمنى على همس.

همسة: طيب خليك معايا على الخط هطلعلها اوضتها فى الاوتيل، هى ان شاءلله هتكون بخير.

آسر انتطرها مرعوب وخايف على بنته..

لحظات وهمسة صرخت بلهع: آسر الحقنى، همس مش هنا، وووالشباك بتاع اوضتها فى الاوتيل مكسور.

آسر ضرب المقود بجنون: والله ما هسيييبك يا مهدى، مش هسسسيبك.

قفل مع همسة ووصل الاوتيل بسرعة، طبعاً الكل عرف انها اتخطفت وسليم وإياد فى حالة من الهياج محدش فيهم عارف اتخطفت ازاى وهما كلهم حواليها !!!

بدات الكل طبعاً يدور عليها والفرح اتقلب غم.

************************************

ماشي على بحر اسكندرية كعادته من يوم ما افترق عن حب حياته، وحبيبته !!!! دى حالته من يومها كل حاجة حواليه باهتة، متعبة ظاهر عليه الجمود الحاد واللامبالاة، اللى يشوفه من برة، يقول مفرقلهوش..

وحياته بيها او من غيرهاهتمشي وهتعدى.

لكن بالعكس غيابها طلع أزمة !!

ورغم جرحها اللى ملىء قلبه بتوحشه دايماً.

وذكرياتهم واشواقهم سوا عمرها ما فارقته خياله.

يونس حط ايده فى جيبه وغمض عينه بقوة وهو لابس فى ودنه الاير بوذ وعايش مع أحزانه..

- أأأخ من بُعدك يا كيان، مُتعب، مُتعب أوى.

بص لصورتهم فى خليفة الفون، وابتسم بحزن:

- كنت فاكر انك غيرهم، طلعتى وحشة أوى.

كيان كأنها حست بيه بعتتله مسچ كالعادة.

‟ أنا تعبانة من غيرك أرجعلى،ادينى فرصة تانية ‟

يونس شاف الرسالة اتردد كتير، وقلبه غصب عنه بيحن ليها ولكل همسة ولمسة منها.

لكن !! الوجع عمره ما بيتنسي.

بعتتله مسچ تانية بس كان ريكورد بصوتها !!

غصب عنه مقدرش يقفله وميسمعش صوتها !!

فتحه وياريت ما فتحه، كانت بتعيط !!

كيان بالم: عارفة ان حقك تاخد على خاطرك منى يا حبيبي، بس اقسملك تعبت من بعدك، انا تعبانة اوى، يونس محتجالك.

عايزاك معايا أنا بقيت لوحدى من بعدك ومش عايزة اروح بيت اهلى رغم ان بابا مازال بيزن عليا بس انا مش شايفة نفسي غير فى حضنك وفرشتك..

حتى لو كنت مش موجود ريحتك بتطمنى.

يونس مشاعره تعبته وحن بجنون ليها، بقي بيسمع الريكورد أكتر من مرة، مش قادر يتحمل كل الضعف والوجع والاشياق اللى فصوته، وزاد اشتياقه ليها..

لما بعتت أغنية دخلت أعماق قلبه !!

ارجعلى انا قلبى معاك، مش قادر انسى هواك.
يا حبيبي يا أحلى ملاك يا روح الروح.

عندى أمل كُلى أمل اشوفك تانى فى حضنى.
وايه العمل !! ايه العمل ارجعلى تان وخدنى.

غمض عيونه وابتسم غصب عنه، قد ايه وحشته، قد ايه نفسه تكون فى حضنه ومعاه للابد !!

هنا بجد مقدرش يبعد حنلها بجنون.

خد عربيته حتى انه منتظرش النهار يطلع.

وأنطلق لإسكندرية وهو مشغل أغنية رومانسية.

فى الناحية التانية، كانت نايمة على سريرهم، فى حضنها مخدته فيها ريحته ودموعها نازلة بحزن.

كيان باشتياق وحنين: وحشتنى أوى يا يونس.

غمضت عيونها لدقايق، شمت عطره الفواح، ريحته القوية، حست بحضوره، التفتت شافته داخل..

ورمى حاجته باهمال على الطاولة.

كيان عيونها دمعت: أنتَ حقيقة، أنا مش بحلم !!

يونس بدون ما يتكلم قربلها وسحبها لحضنه متنهد بصـوت عالى كأن دلوقتي بس روحه ردت فيه، كان بيستنشق ريحتها الناعمة بشوق، ويكاد يكسر ضلع قفصها الصدرى من قوة ضمته ليها.

كيان رفعت ايدها وضمته زيادة بتعيط:

- بُعدك طول أوى يا يونس.

يونس بهمس فى حضنها: وحشتيني.

كيان ضمت رقبته: مش أكتر منى يا مفترى.

يونس باحتياج: وحشنى كل حاجة فيكِ.

كيان: متبعدش عنى تانى وسامحنى.

يونس بتعب: مقدرتش على بُعدك.

كيان سندت جبهته على جبهتها وتنهدت:

- الليلة عايزاها عيد جمبك، عوضنى عن فترة بُعدك، مش هسيبك هعاقبك على غيابك عنى.

يونس بلهفة وشغف: مش هقدر اسيبك اساساً.

تانى يوم الصبح، دخلت الاوضة شايلة الفطار وهى لابسة روب رقيق على الـ لانجرى الاسود بتاعه.

كيان بيأس سندت الاكل على الكومد.

وقعدت على السرير ومالت بتحرك ايدها على شعره بحنية ونعومة شديدة وهمست:

- قوم يا حبيبي بقي كفاية كسل.

يونس فتح عينه ببطء وابتسم: صباح الجمال.

كيان برقة: صباح الجمدان والرجولة والحلويات.

يونس بوقاحة: عجبتك !!

كيان بخجل: قوم عشان تفطر يا قليل الادب.

يونس لمس شعرها بحب: خوفت آذيكى امبارح بسبب جنانى وأنتي طيرتى برجين من نفوخى، ومبقتش حتا قادر اسيطر على مشاعرى واحاسيسى معاكِ.

كيان بحزن: أنا الموت اهون عليا من غيابك.

يونس تنهد: مش عارف إزاى سامحتك.

كيان: عشان عارف انى حبيتك بجد.

يونس ابتسم بلين: يمكن !!

كيان ببسمة صغيرة: مش هتقوم عشان نفطر !!

يونس شد رباط الروب وبخبث قال: ما تفتحى يا ستى أنتِ مالك مكتفة نفسك ليه، دانا فى مقام جوزك.

كيان ضحكت ولسه بتنزله عن كتفها، سمعت صوت باب اوضتهم بيتفتح بهمجية !!

يونس انتفض بغضب: فى ايه ياحمايا، مش معقول اللى بيحصل فيا ده !!

يوسف بص لكيان بيجز ع سنانه: أنتِ يا بت أنتِ مش كنت سايبك لوحدك هنا !! ايه اللى دخل ده !!

يونس بغضب: اللى بتتكلم عنه ده يبقي جوزها.

شد الغطا على كيان وقال بنرفزة:

- اتفضل اطلع برة واحترم خصوصية بنتك، وبعدين تعالى هنا مين اللى اداك مفتاح الڤيلة !!

يوسف بغضب: عملت نسخة من مفتاح بنتى، مش ده بيتها بردو وحقى اروح واجى فيه !!

كيان بحرج: بابى ابوس ايدك، استنانى وانا جيالك على طول، ميصحش كده.

يوسف خرج، وهى هدت يونس بحنيتها وغيرت هدومها وخرجت خلف يوسف اتكلمت معاه..

وفهمته انها بتحب يونس ومهما حصل مش هتسيبه.

يونس خرج قعد معاهم بتافف.

يوسف بيضيقه: تمام يا حبيتى، خلاص تبقي تجيلى بكرة نقضي اليوم مع بعض ويونس معاكى طبعاً.

وتباتى فى بيت ابوكى ولو يوم !!

كيان بتردد: خلاص نشوف يونس رأيه ايه !!

يونس بخنقة: اللى تشوفيه يا حبيبتى، مدام يوسف بيه هيبقي راضي عنك، بس بيات لا، أنا مسافر تانى بعد شوية عشان شغلى، وعايز لما ارجع القيكِ..

كيان: بس بابا يا يونس.

يونس بوجع: براحتك يا حبيبتى، أنا موافق.

وسابهم وطلع أوضته، يوسف مشي، وهى طلعت وراه لقته قاعد مشبك صوابعه بيحاول يكتم خنقته.

كيان بحيرة: مالك يا روحى !!

يونس مسد ع شعرها بحنان: مفيش مدام أنتِ مش شايلة جواكِ ومبسوطة.

كيان باست خده بسعادة: طبعاً مبسوطه، اصل اهلى وحشونى اوى، وكمان نفسي اشوف اوضتى هناك.

يونس ببسمة صغيرة: الى تحبيه يا كيانى، هقعد هنا شوية هودعك، وبعدين هرجع اسكندريه.

********************************

فى ڤيلة الحسينى كان الحزن مغيم على الكل، كارما حاطة ايدها على بطنها وحاسة بتعب بس التوتر الى هنا فيه دلوقتي، إنما ليل قلبه واكلها على سليم اللى من امبارح مرجعش هو ولا إياد ولا آسر نفسه..

عليا ووشها باهت حطت الأكل على السفرة:

- تعالوا عشان تاكلوا لقمة.

همسة عيونها منتفخة من العياط: مش قادرة يا ماما، قلبى واكلنى على بنتى، خايفة عليها، اللى خطفها ده مش سهل وهيأذيها، ااااه يا ضنايا يا بنتى.

ليل رغم تعبها قامت بحنية: ممكن تهدى يا ماما سليم مش ساكت ولا إياد، وأونكل كمان باعت رجالة تجيبه من تحت الارض، متخافيش.

كارما بتتنفس بصعوبة: ان شاءلله خير..

عليا بقلق: مالك يا بنتى !!

كارما بتعب: متشغليش بالك يمكن من الحمل.

عليا خدت بايدها: طيب تعالى نطـلع اوضتك..

كارما قامت معاها ولسه هتتحرك، شافت ميسون عند الباب ومعاها عاصى اللى واضح عليه أوى التعب.

كارما ابتسمت بتعب وراحتلها: ميسون.

ميسون حضنتها بحرارة: وحشتيني.

كارما: وأنتِ كمان، نورتينا والله نورتى المكان.

ميسون: بنورك يا حبيبتى.

كارما بصت لعاصى: ازيك يابن عمى !!

عاصي بتوهان: ها بتجولى حاچة !!

كارما: بقولك عامل ايه.

عاصي هز راسه: نحمده ونشكر فضله، معلش هتقل عليكم شوية أنا وميسون، هى هتقعد معاك كم يوم كده لحد ما أخلص مصالحى واسافر قنا تانى.

كارما: تنورنا يا بن عمى، بس مصالح ايه دى !!

ميسون: احم.. مش لازم نتكلم فى الشغل،

بصت لعاصى اخوها بحزن:

- خلى بالك ع نفسك، خلص شغلك وهنسافر طوالى، انا لولا اصرراك انك تفضل لوحدك مكنتش سبتك أبداً يا ولد ابوى.

عاصي باس راسها: ادعيلى يا ميسون.

ميسون بحنية: ربنا هيرضيك والله.

عاصي استاذن ومشي على طول.

كارما بقلق: ماله يا ميسون !!

ميسون تنهدت: لا دى قصة طويلة.

كارما احترمت انها مش عايزة تحكى، وخدتها عرفتها على العيلة كلها، وبعدها اخدتها لاوضة تريح فيها مع زين اللى كان نايم على دراعها..

************************************
( فى لندن)

قاعدة بـ بيجامة حرير لونها ابيض.

بتاكل من الشوكولاتة بنهم شديد وهى ماسكة الفون بتاعها بتتابع الاخبار باندماج شديد.

طلع من الحمام، لقاها قاعدة كده.

بقلة حيلة وقال:

- يا حبيبت قلبي، انتى لسه قاعده مكانك.

مش قولنا تلبسي عشان نخرج شوية..

جودى بكسل: والله ما قادرة، خليها بعدين، يا هوبا وأنت لسه مخلصتش لبس، يدوبك لبست القميص والبنطلون..

مهاب : وايه اللى فاضل فى نظرك !!

جودر بمرح: الجاكت يا حبيبي، وكمان الساعة الجميلة ولسه هتسشور شعرك القمر ده، لسه فى حاجات تانية كتير هتعملها، فانا هوفر عليك كل ده وخلينا قاعدين احسن..

مهاب : ولو فتحتى بؤقك وقولتى نخرج !!

جودى ضحكت وقامت بسرعة:

- لا خلاص، انا عارفة نيتك يا حبيبي، وشكلك غاوى تحبسنى وبتتلكك، صح قول انه صح..

مهاب ضحك: ايوه صح، ها هتخرجى دلوقتي ولا الغى موضوع الخروج ده نهائى..

جودى ابتسمت وحضنت رقبته: لا هنخرج، ها بقي هتودينى فين يا حبيبي الغالي..

مهاب ابتسم بحب: المكان اللى انتى تحبيه، بس قبل ده كله هاخدك نفطر فى مطعم تحفة، ونشرب قهوة، وبعدين نخرج فى المكان اللى تحبيه..

جودى باسته من خده بسعادة: بحـبك، هروح البس بسرعة بسرعة ونخرج بقي..

سابته ومشيت

مهاب بص فى اثرها بضحك: مجنونة..

بعد وقت، خرج بيها لمطعم شيك جداً من اجمل المطاعم فى لندن، مطعم اضاءته مريحة للعين،

وكأن المطعم للعشاق..

جودى ابتسمت وبصت حواليها: الجو هنا راقى اوى يا هوبا، أول مرة اشوف مكان بالجمال ده.

مهاب لمس ايدها بحب: يا حبيبتي عيونك هى اللى بتحلى كل حاجه، و اللى انا بعمله قليل اوى عليكى، انتى تستاهلى اكتر من كده..

جودى تنهدت بحب وحطت ايدها تحت خدها: مش بحبك من فراغ على فكرة..

مهاب ضحك وقال بهزار: طب انا اخطفك ازاى دلوقتي وانتى كيوت كده، يالهووى يا ناس ع التثبيت..

جودى بخجل: بقيت بلدى اوى ع فكرة.

مهاب بحب: بلدى بلدى، هو فيه احلى من البلدى يا مزتى، بقولك إيه، نفسك فى ايه !!

جودى ابتسمت: انت تقريباً مش مخلينى عايزة اتمنى، كل احلامى اتحققك، واولهم وجودك جمبى وقدام عينى، ودى اهم حاجة عندى يا ابو نورين.

مهاب باستغراب: نورين مين !!

جودى غمزتله: بنتك يا حبيبي.

مهاب ضحك: يا سلام هى الأطفال هتيجى دلوقتى يعنى، ثم ان الاسم ده مش عاجبنى ولا بحبه، قال نورين، لا مش لاعب يا ستى..

جودى بتذمر وزعل: يووه، انا بحب الاسم ده اوى يا هوبا متبقاش رخم بقي، ووالله لو جبت بنت هسميها نورين مليش دعوة..

مهاب ضحك: كل ده زعل عشان قولتلك مش بحب الاسم، خلاص يا سيدى بحبه وحلو، نبقي نسميه..

جودى بغيرة: اه بتحب الاسم، يبقي كنت تعرف واحده اسمها نورين قبل كده صح، قبل ما اعرفك..

مهاب ضرب كف فى التانى بضحك:

- يخربيتكم ستات نكد، يعنى اقولك مش حلوة تزعلى، اقولك عاجبنى تقولى كنت تعرف واحدة بالاسم ده، غريبة، والله عالم غريبة يا جدعان.

جودى نفخت بضيق: اعترف.

مهاب بضحك: أنتِ مجنونة، والله ما عرفت ولا بنت بالاسم ده أصلا، حتى اسالى شريف هو عارفهم ..

جودى بغيظ: يوووووه متبقاش بارد هولع فيك يا مهاب، انا مش عارفه مين اللى عرفنى عليك، كانت معرفة هباب..

مهاب برق بعيونه بصدمة: انا معرفة هباب يا جودى، طب والله مانا سايبك النهاردة.

جودى برقة: مين الحمار اللى قال كده !!

مهاب ابتسم: بحبك يا مجنونة.

جودى ابتسمت: وانا كمان اوى يا هوبا، بتعرف تلعب بمشاعرى، الله يوكسنى، مش عارفه ازاى بكلمة منك، بتنسينى كل اللى عدا..

مهاب غمزلها: سـر المهنة.. هههه المهم كلمتى مامتك، اتصلت بيا الصبح قولتلها انك نايمة..

جودى هزت رأسها: اهااا كلمتها، كانت قلقانة عليا، بس انا طمنتها وقولتلها انك طول مانت جمبى ومعايا مش بحس بأي خوف، لانى شايفة فيك كل أمان الدنيا..

مهاب تنهد بحب: بعشقك بقي..

جودى ابتسمت: وانا كمان، واللحظة دى لازمها كااام صورة سيلفى عشان اوريهم لنورين لما تيجى ع الدنيا ان شاءلله..

مهاب ضحك: بردو؟؟

جودى بضحك: طبعاً، دانا من يوم ما وعيت ع الدنيا نفسي اتجوز عشان اخلف بنوتة واسميها نورين، المهم بص بقى واعمل بوز البطة، ولا اقولك قول بطيـــخ..

مهاب ضحك: لا خلينا فى بطيخ احسن..

جودى ضحكت والتقطت ليهم صور كتير مجنونة مبسوطه وكأنها طفلة صغيرة، واخيرا شافت فرحة.

بعد وقت خرج بيها من الكافيه بيتمشى فى شوارع لندن وهو ماسك ايدها بتملك قوى وحب.

جودى بحب: هوبا عايزة منك طلب صغنن.

مهاب: عيون هوبا من جوة.

جودى اتعلقت فى رقبته: شيلينى ولف بيا.

مهاب: مجنونة رسمى يا حبيبتى.

جودى بصت فى عيونه: بحبك موت.

مهاب بدوبان: اااااخ يا قلبى.

جودى شهقت برقة: ماله قلبك يا روحى !!

مهاب بخبث: الواد قلبه بيوجعه وعايز حد يدلعه.

جودى ببسمة صغيرة: أنا ادلعك يعنى !!

مهاب ضحك وغنلها: لو مكنتش أنتَ تدلعنى مييين هيدلعنى لو مكنتش أنتَ تمتعنى مين هيمتعنى !!!

جودى ضحكت: من عيونى حاضر ادلعك يا روحى.

مهاب ضحك وشالها ولف بيها زى ما طلبت وهو طاير من سعادته جمبها، يقسم انه مالك الدنيا معاها.

*************************************

فتحت عيونها ببطء وتعب لقت انها فى غرفة بيضة، كلها من اللون الابيض، وهى جسمها وجعها اوى.

فهمت انها فى مستشفى.

شدت المحاليل، ولسه هتتحرك مقدرش تدوس على رجلها، مش فاهمة ليه الألم والوجع المميت ده !!

همس بتعب بتنادى: ماما، بابا أنا فين !!

فجاة دخل عليها شخص لابس ظنط ووشه مش ظاهر، همس استغربت وجود الشخص ده.

همس بتعب: أنتَ مين !! وأنا جيت هنا ليه !!

هنا الشخص شال الظنط، وكانت صدمة همس لما شافته...

************************************
يتبع..

Comment